الوطن نيوز - 5/21/2025 10:43:36 AM - GMT (+3 )

هل سبق أن صادفت طالبات صغيرات في المرحلة الابتدائية يكتبن القصص والأشعار بأسلوب في غاية الجمال؟ إن لم يسبق لك ذلك، فيمكنك الاطلاع عليه في تجربة مدرسة السنابس الابتدائية للبنات، وبالتحديد لدى معلمة اللغة العربية الأستاذة علياء عبدالله سبت، التي حوّلت حصصها إلى بيئة للإبداع في الإنتاج الكتابي وغيره من المجالات اللغوية.
وقالت المعلمة علياء إنها فخورة بما تحقق من نتائج إيجابية مبهرة لجهودها في تدريس اللغة العربية بصورة غير تقليدية، مشيرةً إلى أنها تفكر في جمع مؤلفات طالباتها في كتاب واحد يتم توزيعه على أولياء الأمور والمدارس المتعاونة.
وأشارت إلى أنها تركز في حصصها على تحويل اللغة إلى فضاء للتأليف الأدبي، دون خشية من الخطأ، بحيث يتم تطوير إتقان الطالبات عبر مراجعة وتصحيح كتاباتهن، وبالتالي تصبح عملية التعلّم مشوّقة وغير روتينية، وتسهم في تنشئة جيل من المتميزات في طلاقة التعبير، وشغف القراءة، وإتقان الكتابة والقواعد النحوية.
ويعد (الصالون الأدبي) أحد أهم المشروعات التطويرية التي نفذتها المعلمة في العام الدراسي الجاري، وساهمت في تحقيق هذه النقلة في أداء الطالبات، وذلك عبر فعاليات فردية وجماعية تشجع على التفكير الخلّاق والابتكار في التعبير الكتابي، والتركيز في الإصغاء للنصوص، والإقبال بحماسة على قراءة الحكايات الهادفة.
وقد أشادت مديرة المدرسة الأستاذة نرجس محمد شريف بجهود الأستاذة علياء سبت، والتي شملت مشاركة فاعلة للطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالتعاون والتنسيق مع معلمات التربية الخاصة واختصاصية النطق والسمع.
وضمن الأصداء الإيجابية من قبل أولياء الأمور، أكدت والدة الطالبة صفاء محمد الصفار أن المعلمة أثارت شغف الكتابة لدى ابنتها، ورفعت مستوى الثقة لديها في استخدام اللغة العربية الفصحى، وساهمت في تحسن مستوى خطها، أما والدة الطالبة رقية السيد عبد الكريم شرف، فقد أشادت بهذا البرنامج الحافل بتنمية المهارات اللغوية، والذي عزز ثقة ابنتها عند الكتابة والقراءة، وانعكس على أدائها في المواد الأخرى التي تعتمد على اللغة العربية.
ويأتي ذلك ضمن الجهود النوعية للكوادر الوطنية في المدارس الحكومية، وفي إطار إنجازات العام الدراسي 2024/2025، بإشراف ودعم وزارة التربية والتعليم.
إقرأ المزيد