صممت طالبة بكلية الهندسة في جامعة البحرين مركزاً للخيول العربية مشروعاً لتخرجها في برنامج بكالوريوس التصميم الداخلي، مؤكدة أن المركز من الممكن أن يكون له تأثير إيجابي على التنمية الاقتصادية في البحرين من خلال خلق فرص عمل جديدة في مجالات السياحة والضيافة والتجارة المرتبطة بالخيول العربية.

وأوضحت الطالبة منار عبدالمجيد العكري أن اختيارها الفكرة كمشروع للتخرج من جاء رغبة في التركيز على التراث الثقافي العربي واحتفاءً بالخيول العربية باعتبارها أحد رموز هذا التراث.

وعن أهداف المشروع وما يقدمه قالت العكري: "قدم المشروع تصميمًا شاملاً لمركز ثقافي مجتمعي يركز على الخيول العربية ويرتبط بالمدن العربية القديمة"، مشيرة إلى تضمينه "البحث والتحليل المعماري وتطبيق المفاهيم التصميمية المطروحة لتحقيق الأهداف المنشودة. الهدف من المشروع هو إبراز أهمية الخيول العربية في التراث العربي وتوفير مساحة تفاعلية وثقافية للمجتمع العربي للاحتفاء والتواصل وتعزيز الهوية الثقافية".

وذكرت بأن المشروع التصميم استخدم العناصر والتقنيات التقليدية العربية لإضفاء الأصالة والتراث، وجسد رمزية الخيول العربية من خلال الخطوط المستقيمة والمنحنيات لتعبير عن القوة والجمال، واستخدم ألوان ترابية تعكس البيئة الطبيعية للخيول العربية وتعزز الهوية الثقافية، إلى جانب تصميم مساحات متعددة الأغراض وسهلة الاستخدام لتشجيع التفاعل والتواصل المجتمعي.

وأعربت منار العكري عن اعتقادها بأن المشروع قابل للتنفيذ عملياً، قائلة: "يمكن للمشروع أن يكون نموذجاً رائداً لمراكز ثقافية مجتمعية تعكس الهوية العربية الأصيلة خصوصاً في مملكة البحرين"، مشيرة إلى تأثيرات إيجابية للمشروع في بعد التنمية الاقتصادية، والاستدامة البيئية حيث يتبنى ممارسات صديقة للبيئة في تصميمه وتشغيله، مثل الاعتماد على الطاقة المتجددة وإدارة الموارد الطبيعية بكفاءة. هذا سيساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في البحرين.

وأكد أن المركو يمكن أن يقيم شراكات مع مراكز علمية وبحثية عالمية في مجال الخيول العربية، بما يعزز من مكانة البحرين كوجهة رائدة في هذا المجال ويسهم في نقل المعرفة والتقنيات المتقدمة إلى الباحثين والهواة المحليين.