أعلنت وزارة التجارة الصينية، رفع قيود التصدير المفروضة على رقائق الكمبيوتر الحيوية المستخدمة في إنتاج السيارات، مانحة إعفاءات خاصة للصادرات التي تنتجها شركة Nexperia المملوكة للصين للاستخدام المدني. وتأتي هذه الخطوة في محاولة لتهدئة المخاوف الأوروبية من تعطل سلاسل إمداد السيارات التي كانت تخشى تأثر الإنتاج. في سياق متصل، أوقفت الصين أيضا حظرا على تصدير بعض المواد الأساسية في صناعة أشباه الموصلات إلى الولايات المتحدة، وعلّقت رسوم الموانئ على السفن الأميركية. وتشير هذه الإجراءات مجتمعة إلى تخفيف ملموس في حدة التوترات التجارية بين بكين وواشنطن، خصوصا بعد الاتفاق الذي تم بين الرئيسين شي جين بينغ ودونالد ترامب في أكتوبر لتخفيض التعريفات وتأجيل الإجراءات المشددة لمدة عام. وكانت الحكومة الهولندية قد استولت على شركة نيكسبريا، التي تتخذ هولندا مقرا لها وتعود ملكيتها لشركة Wingtech الصينية، في أكتوبر الماضي لحماية الإمدادات الأوروبية. وردا على ذلك، فرضت الصين حظرا على صادرات الرقائق النهائية للشركة؛ ما دفع الرابطة الأوروبية لمصنعي السيارات (EMEA) للتحذير من نقص وشيك. ويوم السبت، أعلن مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش، أن الصين وافقت على تيسير إجراءات التصدير ورقابة التراخيص لرقائق “نيكسبريا”، شريطة أن تكون السلع للاستخدام “المدني”. وعلى رغم الإيجابية، دعت وزارة التجارة الصينية الاتحاد الأوروبي إلى حث هولندا على “تصحيح ممارساتها الخاطئة” بشأن السيطرة على الشركة. وفيما يخص الولايات المتحدة، فدخل تعليق حظر تصدير “المواد ذات الاستخدام المزدوج” المتعلقة ببعض المعادن حيز التنفيذ يوم الأحد ويستمر حتى أواخر العام 2026. كما أعلنت الصين تعليق رسوم الموانئ المفروضة على السفن الأميركية لمدة عام، بالإضافة إلى تعليق ضوابط تصدير أخرى تتعلق بمواد الأرض النادرة وبطاريات الليثيوم؛ ما يعزز أجواء التفاؤل بتخفيف الضغوط التجارية العالمية، بحسب “BBC”.

إقرأ المزيد