السفارة الروسية لدى اليونان: الغرب يشهد مرة أخرى ولادة الفاشية الجديدة
روسيا اليوم -

جاءت تصريحات باناسيوك خلال المؤتمر الدولي "صعود الفاشية الجديدة ومستقبل أوروبا"، الذي تم تنظيمه من قبل النادي اليوناني الروسي "ديالوغوس"، وكان من بين المتحدثين علماء - أساتذة من جامعات أثينا وسالونيك وتبليسي وفيينا وكريت والجامعة المفتوحة في اليونان ومحامون ودعاة ومؤرخون وصحفيون.

إقرأ المزيد

وقال القائم بأعمال روسيا: "لسنوات عديدة، لفتت روسيا الانتباه بلا كلل إلى مشكلة نمو المشاعر الشوفينية الفاشية الجديدة والنازية الجديدة في أوروبا، وخاصة في الجزء الشرقي منها".

وأضاف: "لقد فعلنا ذلك أيضا على المنابر الدولية: ففي كل عام، وبمبادرة من روسيا، تتبنى الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بشأن مكافحة تمجيد النازية. وتصوت اليونان، مثل جميع دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ضدها منذ عام 2022. ومع ذلك، ومع تواطؤ الغرب ودعمه المباشر في كثير من الأحيان، تشهد الفاشية الحديثة الآن ولادة جديدة".

وأشار باناسيوك إلى أن هذه العملية لم تستغرق الكثير من الوقت وفقا للمعايير التاريخية، حرفيا أمام أعين جيل أو جيلين.

وقال: "بدأ كل شيء بإعادة كتابة تاريخ الحرب العالمية الثانية، وخاصة ذلك الجزء منها الذي يتعلق بمساهمة الجيش الأحمر والاتحاد السوفييتي. تم إطلاق عملية إعادة تأهيل المجرمين النازيين والمتعاونين معهم، وبدأ الاعتداء على الآثار ومقابر الجنود السوفييت".

وأكد أن "الخطاب التحريفي وصل في نهاية المطاف إلى المستوى الوطني عندما اعتمد البرلمان الأوروبي، في عام 2019، قرارا مشينا يساوي بين الاتحاد السوفييتي والرايخ الثالث، أي يساوي المحرر بالعبد".

وأضاف: "اليوم تواجه بلادنا ثمار هذا النشاط التخريبي الأكثر مرارة. نرى كيف رسمت الدبابات الألمانية الصنع التي تحمل رمز SS النار على مدن دونباس، وكيف أن اللإنسانيين الذين يؤمنون بإفلاتهم من العقاب، ويرتدون خوذات أسلافهم الأيديولوجيين، يسخرون من المدنيين في مقاطعة كورسك، وكيف يدنسون مقابر المحاربين المدافعين ليست في بلغاريا أو بولندا أو دول البلطيق أو أوكرانيا، ولكنها موجودة بالفعل مباشرة على الأراضي الروسية".

وأشار باناسيوك إلى أنه لسوء الحظ، فقد ضاع الوقت الذي كان من الممكن أن يقتصر فيه القتال ضد النازية الجديدة على التدابير الوقائية المستهدفة، واليوم تضطر روسيا، التي تجري عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، إلى تنفيذ عملية اجتثاث النازية باستخدام القوة العسكرية والأساليب التقنية.

وتابع: "في الوقت نفسه، يتعين علينا أن نفهم أن التهديد المتمثل في تصاعد "الطاعون البني" لا يهم روسيا فحسب، بل أوروبا بالكامل والعالم أجمع".

وشدد على أنه "كلما أسرعت كل القوى المعقولة على الساحة العالمية في إدراك هذه الحقيقة، تعاظمت الفرصة المتاحة أمامنا جميعا لمنع سيناريو الحرب العالمية الثانية، والذي قد يكون أسوأ، في ضوء الحقائق الحالية. هناك وقت لذلك، لكنه قد ينفد".

المصدر: RT

إقرأ المزيد


إقرأ المزيد