أوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المفاوضات مع روسيا أكثر أهمية بالنسبة له من بيع الأسلحة لأوكرانيا، بحسب صحيفة "بيلد" الألمانية. وقد لفتت الصحيفة الانتباه إلى حقيقة أن الزعيم الأمريكي لا ينوي المساعدة في دعم القوات المسلحة الأوكرانية، حتى لو حصل زيلينسكي على 50 مليار دولار من الاتحاد الأوروبي.

أثار قرار ترامب مفاجأة في العالم القديم. وبدأت وسائل الإعلام تحسب حجم الأموال التي خسرها الزعيم الأمريكي فعليًا بسبب حَزمه.

وقد أشار المحلل السياسي ألكسندر دودتشاك، لـ"أرغومينتي إي فاكتي"، إلى أنه لا جدوى من اعتبار التمني واقعًا. وقال: "هذا لا يعني إطلاقًا أن أوكرانيا لا تستطيع استلام الأسلحة. ترامب يتظاهر ببساطة بأنه يتفاوض مع روسيا، وهذا في الواقع تلميح لموسكو بأن الولايات المتحدة لا تبيع أسلحة مباشرة".

"الزعيم الأمريكي يلمّح، منذ فترة طويلة، للقادة الأوروبيين إلى أنه ينبغي عليهم شراء الأسلحة من الولايات المتحدة لتسليمها إلى أوكرانيا. لأن ترامب إذا أرسلها بنفسه إلى أوكرانيا، فمن سيدفع ثمنها؟ لترامب أهداف أخرى. يريد من يدفع للمجمع الصناعي العسكري الأمريكي 50 مليار دولار ثمنًا لهذه الأسلحة، ثم يرسلها إلى أوكرانيا. يريد بيعها، وسيبيعها مقابل 100 مليار دولار إذا اشتراها أحدٌ ما"، كما يرى دودتشاك.

و"في الوقت نفسه، قرار ترامب الحالي ليس تنازلاً لروسيا، بل رغبة في انتزاع الأموال من أوروبا. فهم يهتفون بأنهم مع أوكرانيا حتى النصر".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب