وقال غروشكو خلال المؤتمر السنوي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، يوم الأربعاء: "لا يمكننا ألا نرى أن السياسات العدائية والتخطيط العسكري والخطط والاستراتيجيات التي يتم تنفيذها تمثل مزيجا قابلا للانفجار في أي لحظة. ونحن نتابع ذلك باهتمام ونتخذ كل الإجراءات اللازمة لتصفير تلك المجهودات الغربية وضمان مصالحنا الأمنية المشروعة بشكل ثابت".

وتابع قائلا إن "النهج الغربي هذا لا يفترض ولا يمكن أن يفترض إحلال السلام في أوكرانيا التي تستخدم كعملة صرف من أجل ردع روسيا"، مشيرا إلى التصريحات الأخيرة للأمين العام للناتو مارك روته، الذي أعلن أن هدف الحلف الحفاظ على القدرات القتالية الأوكرانية.

وأشار غروشكو إلى أن "بروكسل تأمل في أن يساعد استثمار المليارات في قطاع الصناعات العسكرية وعسكرة الاقتصاد على إخراج الاتحاد الأوروبي من الأزمة. لكن الحقيقة تتمثل في أن أوروبا تخلت بنفسها عن فوائد السلام التي كانت تحصل عليها خلال عقود من التعاون مع روسيا في مجال الطاقة في ظروف الأمن المواتية، والتي قامت روسيا بتهيئتها".

وأضاف أن "الحرب الهجينة التي شنها الغرب ضد روسيا وصلت إلى الثقافة والرياضة".

وتابع: "والآن ظهر هناك خطر آخر بالنسبة لأوروبا وهو إمكانية تعافي العلاقات الروسية الأمريكية. وتدق جميع العواصم الأوروبية تقريبا ناقوس الخطر وتشدد الخطاب العسكري، بما في ذلك بشأن القضية الأوكرانية".

وشدد على أن "من المستحيل فهم ذلك لأن علاقات طبيعية بين الدولتين النوويتين اللتين تتحملان مسؤولية خاصة عن الحفاظ على السلام والأمن، لا تضمن الهدوء والاستقرار في القارة العجوز فحسب، بل وتعتبر أحد الشروط الرئيسية لحفاظ أوروبا على مكانتها في العالم المتعدد الأقطاب".

وقد جاء ذلك في كلمة نائب الوزير الروسي التي ألقاها خلال المؤتمر الاستعراضي حول قضايا الأمن الذي يعقد سنويا من قبل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.