روسيا اليوم - 7/11/2025 11:56:26 AM - GMT (+3 )

وقال حكيم عبد الكريم، مسؤول في المؤتمر القومي الكردستاني إن مراسم إلقاء أول فصيل من مقاتلي حزب العمال الكردستاني السلاح ستجرى في كهف "جاسنه" بناحية سورداش في محافظة السليمانية، شمال العراق".
وقالت شبكة "رووداو" الكردية، إن "خطوة إلقاء أول فصيل من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني اليوم أسلحته، ليتم تدميرها، تعد بادرة حسن نية لدعم عملية السلام في تركيا".
ويقع كهف جاسنه على بعد 50 كيلومترا غرب مدينة السليمانية، خلف قرية كاني خان، في سفح أحد الجبال الشاهقة.
ويحمل كهف جاسنه في ناحية سورداش بمحافظة السليمانية يحمل رمزية تاريخية ووطنية بارزة في الذاكرة الكردية، إذ يعرف بأنه "كهف شيخ محمود الحفيد البرزنجي".
اكتسب الكهف أهميته عندما لجأ إليه الزعيم الكردي محمود الحفيد خلال قصف القوات البريطانية للسليمانية في عشرينيات القرن الماضي، حيث اتخذه ملجأ ومركزا للمقاومة، ونقل مطبعته إلى داخله ليصدر من هناك العدد الأول من صحيفة "صوت الحق" عام 1923.
يمثل الكهف رمزا لصمود الحركة الوطنية الكردية في وجه الاستعمار، ومعلما سياسيا وثقافيا ارتبط بالنضال من أجل الحرية والكرامة، كما ارتبط في الوجدان المحلي بقصص المقاومة والتحدي، ما جعله أحد أبرز المعالم التاريخية في المنطقة.
وأظهرت لقطات مصورة لحظة وصول المقاتلين الأكراد إلى الكهف.
وبدأ حزب العمال الكردستاني اليوم الجمعة، تنفيذ أولى خطوات تسليم سلاحه رسميا، في تحول تاريخي ينهي أكثر من أربعة عقود من الصراع المسلح مع تركيا.
وتأتي هذه الخطوة استجابة لدعوة زعيم الحزب عبد الله أوجلان، الذي أعلن في رسالة مصورة عن نهاية الكفاح المسلح ودعا إلى الانتقال الكامل للعمل السياسي القانوني وسيادة القانون.
ومن المقرر أن تتم العملية على مراحل، على أن تكتمل عملية نزع السلاح بشكل كامل خلال بضعة أشهر، مع توقعات بانتهائها بحلول سبتمبر المقبل.
وتشرف على العملية لجنة تضم ممثلين عن الاستخبارات والجيش التركي، وبالتنسيق مع حكومتي بغداد وأربيل، كما يشارك في المراسم أعضاء من اللجنة التنفيذية والمركزية للحزب، وأحزاب كردية ويسارية أخرى.
تأتي هذه الخطوة بعد قرار الحزب في 12 مايو بحل نفسه رسميا وإلقاء السلاح، تلبية لدعوة أوجلان في 27 فبراير لمقاتليه بإنهاء العمل المسلح.
المصدر: رووداو+ وكالات
إقرأ المزيد