وانطلقت الفعالية التي حضرها السفير الروسي لدى ليبيا آيدار أغانين، وعدد من الشخصيات الأكاديمية والثقافية، وأبناء الجالية الروسية، إضافة إلى أعضاء الجمعية، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلتها مراسم عزف النشيدين الوطنيين الليبي والروسي، لتتوالى بعدها الكلمات الرسمية؛ حيث أكد رئيس الجمعية فرج برغوت أن الجمعية تجمع العشرات من الليبيين ممن تلقوا تعليمهم في روسيا بمختلف التخصصات كالطب والهندسة والفنون، مشيرا إلى أن هذه المناسبة تأتي لتعزيز جسور التعاون الثقافي والعلمي بين الشعبين.

من جانبه، شدّد السفير الروسي في كلمته على عمق العلاقات الممتدة منذ عام 1955 حينما قدّم أول سفير سوفييتي إلى ليبيا أوراق اعتماده، مبرزاً ثبات الموقف الروسي الداعم لوحدة ليبيا ورفض موسكو الدائم لأي تدخلات أجنبية غربية في شؤونها، من رفض إقامة قواعد عسكرية أجنبية في الماضي، إلى رفض التدخلات السياسية الراهنة.

وتخللت البرنامج فقرات فنية وثقافية متنوعة شملت عروضا غنائية من التراثين الليبي والروسي، إضافة إلى عمل مسرحي مشترك قدّمه أطفال من البلدين جسّد شخصيات بارزة من العلماء والشعراء، إلى جانب لوحات مسرحية سلطت الضوء على المعالم الأثرية والتاريخية. كما شهد الحفل افتتاح معرض فني يضم لوحات ورسومات تحاكي مسيرة التعاون الليبي الروسي.

ويأتي هذا الحدث باعتباره الانطلاقة الأولى ضمن سلسلة فعاليات أوسع لإحياء الذكرى السبعين للعلاقات الليبية الروسية، تأكيداً على الرغبة المشتركة في تعزيز الشراكة والتعاون المستقبلي.

المصدر : RT