ويعد ارتفاع ضغط الدم أحد عوامل الخطر الرئيسية لاضطراب يعرف باسم خلل الأوعية الدموية الدقيقة التاجية (CMD). ويحدث هذا المرض عندما تتضرر الأوعية الدموية الصغيرة المسؤولة عن نقل الدم إلى أنسجة القلب، ما يؤدي إلى انقباضها وضعف تدفق الدم، مسببة آلاما في الصدر. ويمكن أن يتسبب هذا الخلل في زيارات متكررة للمستشفى وفشل القلب وحتى الوفاة، ويصيب النساء أكثر من الرجال.

وأشار الباحثون في جامعة ولاية جورجيا الأمريكية إلى أن خيارات العلاج الحالية متوسطة الفعالية، ولا تزال نتائج المرضى بعد دخول المستشفى غير مرضية. لذلك، بحثوا عن حلول غذائية محتملة لمعالجة هذا الخلل.

وأظهرت نتائج الدراسة أن النظام الغذائي النباتي يمنع تطور CMD ويعكس مساره لدى الفئران المصابة بارتفاع ضغط الدم، حتى في حال استمرار ارتفاع ضغط الدم، ما يشير إلى تأثير مباشر على الأوعية الدموية الصغيرة في القلب.

ويرجح الباحثون أن هذه الفوائد ناتجة عن تحسين وظيفة خلايا الأوعية الدموية واستعادة قدرتها على التمدد الطبيعي، ما يعكس الأضرار الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم.

وفي التجربة، أطعم الباحثون فئرانا إناثا مصابة بارتفاع ضغط الدم لمدة ستة أشهر إما نظاما غذائيا "مراقبا" لا يحتوي على أطعمة نباتية، أو نظاما نباتيا يتكون من 28% فواكه وخضراوات ومكسرات وبقوليات. وبعد ستة أشهر، انتقلت الفئران التي اتبعت النظام المراقب إلى النظام النباتي لعلاج CMD بعد تشخيصه.

وقام الباحثون بتقييم حالة الفئران عبر قياس تدفق الدم في الأوعية الدموية للقلب، وإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي، وفحص خلايا الأوعية الدموية والأنسجة القلبية. وخلصوا إلى أن النظام الغذائي النباتي منع تطور CMD وعكس مساره لدى الفئران المصابة بارتفاع ضغط الدم، ما يمهد الطريق لتجارب سريرية مستقبلية على البشر.

وبالنسبة للبشر، يقترح الباحثون تناول كوب واحد من الفاصوليا السوداء وفلفل أحمر كبير وليمونتين وبطاطا حلوة متوسطة الحجم وكوب ونصف من الجوز وكوب واحد من التوت الأزرق يوميا، كجزء من النظام النباتي الصحي للقلب.

المصدر: إندبندنت