لعبة كبرى تدور في آسيا الوسطى مع "اتفاقيات إبراهيم"
روسيا اليوم -

كانت النتيجة غير المتوقعة للقمة المثيرة للجدل بين رؤساء جمهوريات آسيا الوسطى والرئيس الأمريكي إعلان انضمام كازاخستان إلى اتفاقيات إبراهيم.

ومن المثير للاهتمام أيضًا أن بوابة "أوردا" الكازاخستانية أفادت بأن "أذربيجان لعبت دورًا في عملية انضمام كازاخستان إلى اتفاقيات إبراهيم، حيث كانت بمثابة قناة اتصال بين رعاة الاتفاقية ودول آسيا الوسطى".

ويشير التكتم الذي يحيط بالأعمال التحضيرية لهذا المشروع إلى أن الترويج لاتفاقيات إبراهيم في آسيا الوسطى والقوقاز موجّه ضد مصالح عدة دول، وفي مقدمتها روسيا، التي تسعى واشنطن إلى إقصائها من هذه المناطق من خلال إضعاف نفوذها التاريخي هناك.

زد على ذلك، فإن هذا النشاط موجه ضد إيران. إنما، إلى جانب روسيا وإيران، يُشكّل إدراج آسيا الوسطى والقوقاز في الاتفاقيات ضربةً لمصالح تركيا وخططها. فتوسيع المشروع الذي يهم إسرائيل والولايات المتحدة ليشمل أذربيجان وآسيا الوسطى يُثير تساؤلاتٍ حول رؤية تركيا لدمج الشعوب التركية. ولهذا السبب، حثّت باكو كازاخستان "سرًا" على الانضمام إلى الاتفاقيات، وأبقت نواياها طي الكتمان.

وأخيرًا، الدولة الرابعة التي تتأثر مصالحها بهذه الأحداث هي الصين، التي يعتزم الأمريكيون السيطرة على طرق عبور بضائعها في آسيا الوسطى.

تتكشف لعبةٌ كبرى متعددة اللاعبين على الحدود الجنوبية لبلدنا- في آسيا الوسطى وجنوبي القوقاز- وقد قامت موسكو عمليًا بالخطوة المضادة الأولى. فوقّع رئيسا روسيا وكازاخستان إعلانًا بشأن الشراكة والتحالف الاستراتيجيين بين البلدين.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



إقرأ المزيد