س-ن-ن بالعربية - 11/18/2024 2:46:06 PM - GMT (+3 )
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت دراسة جديدة أن أكثر من 800 مليون بالغ حول العالم يعيشون مع مرض السكري.
ووجدت الدراسة الني نُشرت في مجلة "The Lancet" أنّ المعدّل العالمي لمرض السكري بلغ حوالي 14% في عام 2022. ولم يتلقّ قرابة 60% من الأشخاص الذين يبلغون من العمر 30 عامًا وما فوق، وأصيبوا بمرض السكري العلاج في عام 2022.
في اليوم العالمي لمرض السكري، من المهم أن نفهم هذا المرض المزمن، وخصوصًا ما يمكننا القيام به للوقاية منه. وما هي عواقبه الصحية، والخطوات التي يمكن للناس اتخاذها للوقاية من مرض السكري؟ كيف يتم تشخيصه، وما العلاجات المتاحة؟ وما هي تغييرات نمط الحياة التي تساعد جميع من شُخّصت إصابتهم بمرض السكري أو الذين يريدون الوقاية منه؟
أجابت خبيرة الصحة لدى CNN الدكتورة لينا وين على هذه الأسئلة. وتشغل وين منصب طبيبة طوارئ وهي أستاذة مساعدة في جامعة جورج واشنطن. وكانت في السابق مفوضة الصحة في بالتيمور.
CNN: لماذا من المهم الوقاية من مرض السكري، وما العواقب الصحية للإصابة بهذا المرض؟الدكتورة لينا وين: السكري مرض مزمن، ويتمتع بالعديد من التداعيات الصحية، ويُعتبر ثامن سبب رئيسي للوفاة في الولايات المتحدة، بحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC). وهو السبب الأول لفشل الكلى والعمى لدى البالغين.
أما الأشخاص الذين لديهم إصابة بمرض السكري فهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بمقدار مرتين إلى أربع مرات مقارنة بمن لا يعانون من مرض السكري. كما أنه أحد الأسباب الرئيسية لبتر الأطراف السفلية.
قد يهمك أيضاً
الدكتورة لينا وين: هناك ثلاثة أنواع رئيسية من مرض السكري.
يُعتقد أن مرض السكري من النوع الأول ينجم عن استجابة مناعية ذاتية تمنع الجسم من إنتاج الإنسولين. وهذا الهرمون ضروري لإدارة مستويات الغلوكوز في الدم. لذا، يجب على الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول تناول الإنسولين يوميًا. يتم تشخيص غالبية الحالات في مرحلة الطفولة، رغم أنّ بعضها قد يحدث في وقت لاحق من الحياة. وتشمل عوامل الخطر إصابة أحد الوالدين أو الأشقاء بمرض السكري من النوع الأول. ولا يعرف الأطباء كيفية حماية الأشخاص من الإصابة بهذا النوع من مرض السكري.
مرض السكري من النوع الثاني هو الأكثر شيوعًا. في الولايات المتحدة، وتتراوح حالات مرض السكري من النوع الثاني بين 90% إلى 95%. في هذا الشكل، لا يستجيب الجسم للإنسولين بشكل جيد ولا يمكنه الحفاظ على مستويات السكر في الدم عند مستويات طبيعية. وبخلاف مرض السكري من النوع الأول، الذي يتطور بسرعة عادةً، يظهر مرض السكري من النوع الثاني عمومًا على مدار سنوات، عدة وقد لا يعرف الكثير من الأشخاص أن لديهم إصابة به حتى يخضعون للاختبار.
قد يهمك أيضاً
بالإضافة إلى ذلك، يتم تشخيص مرض السكري من النوع 2 عادةً لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 35 عامًا وما فوق، رغم أنه في السنوات الأخيرة، سُجّلت حالات أكثر لدى الأفراد الأصغر سنًا ضمنًا الأطفال والمراهقين.
تشمل عوامل الخطر للإصابة بمرض السكري من النوع 2 التالي:
- زيادة الوزن أو السمنة
- عيش نمط حياة غير مستقر.
كما أن بعض المجموعات العرقية أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2، بينهم الأمريكيين من أصل إفريقي، والأمريكيون الهنود، والإسبان/اللاتينيون، والأمريكيون الآسيويون/سكان جزر المحيط الهادئ، كما أن التاريخ العائلي لأقارب من الدرجة الأولى مصابين بمرض السكري من النوع 2، يعتبر عامل خطر أيضًا.
يتمثل عامل خطر آخر للإصابة بمرض السكري من النوع 2 بالشكل الثالث من مرض السكري، وهو سكري الحمل. يتم تشخيص هذا النوع أثناء الحمل لدى النساء اللواتي لم يصبن بالمرض المزمن من قبل. وعادة ما يختفي بعد ولادة الطفل، لكن، تزيد الإصابة بسكري الحمل من خطر إصابة المرأة لاحقًا بمرض السكري من النوع 2، بالإضافة إلى خطر إصابة الطفل بمرض السكري من النوع 2.
الدكتورة لينا وين: تتمثل الخطوة الأولى في فهم خطر إصابتك بمرحلة ما قبل السكري، وهي حالة تسبق تشخيص مرض السكري. ويمكن استخدام حاسبة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها التي ستساعدك على تقييم مخاطر الإصابة بسرعة. يجب على الأفراد الأكثر عرضة للخطر التحدث مع مقدمي الرعاية الأولية لمعرفة ما إذا كان يجب فحصهم بحثًا عن مرض السكري ومقدمات السكري، فيما على الأفراد الأقل عرضة للخطر أن يميلوا إلى اختيارات نمط حياة صحي للحد من هذه الحالات.
تتضمن خيارات نمط الحياة هذه:
- ممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني بالحد الأدنى أسبوعيًا. أظهرت الدراسات أن حتى نصف كمية الوقت الموصى بها يمكن أن يقلّل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة.
- تقليل استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة، والتحوّل إلى الأطعمة الكاملة مثل الفااكهة والخضار، والمكسرات، والبقوليات، والتخلص من المشروبات السكرية.
- الحفاظ على الوزن ضمن النطاق الصحي.
قد يهمك أيضاً
الدكتورة لينا وين: يمكن لاختبارات مختلفة عدة المساعدة على تشخيص مرض السكري.
- يمكن لاختبار A1C قياس متوسط نسبة السكر في الدم على مدار الأشهر القليلة الماضية،
- يمكن إجراء اختبارات سكر الدم بشكل عشوائي أو بعد الصيام ليلاً.
كل هذه الاختبارات باتت متاحة بسهولة ويجب البدء بها، بالنسبة لغالبية الأشخاص، بدءًا من سن 35 عامًا. قد يحتاج بعض الأفراد إلى البدء في وقت مبكر اعتمادًا على عوامل الخطر لديهم. يمكن لطبيبك أن يطلب هذه الاختبارات؛ إذا لم يتم ذلك، فكر في طرح الأمر خلال زيارتك السريرية التالية.
قد يهمك أيضاً
الدكتورة لينا وين: يجب على الأفراد خفض الوزن الزائد، والتحلي بنشاط أكبر، وتناول أطعمة صحية بشكل أكبر. كما يجب عليهم علاج الحالات الطبية مثل ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع نسبة الكوليسترول التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكري.
يجب على الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالسكري أن يعملوا مع مقدمي الرعاية الطبية لتحديد أفضل العلاجات لهم. هناك مجموعة متنوعة من الأدوية المتاحة، والتي يمكن تعديلها بناءً على الاستجابة والآثار الجانبية. وهم بحاجة إلى مواصلة تعديلات نمط الحياة.
CNN: ما التغييرات في نمط الحياة التي تساعد الجميع، المرضى أو من يرغبون حماية أنفسهم من الإصابة بالمرض؟الدكتورة لينا وين: لقد تحدثنا بالفعل عن ممارسة الرياضة. أود أن أؤكد على أنها مهمة بشكل خاص للأشخاص الذين يعملون غالبًا في وظائف مكتبية؛ أظهرت الدراسات أن العاملين الذين يجلسون على المكاتب يحتاجون إلى ممارسة تمارين إضافية للتعويض عن جلوسهم لفترات طويلة.
هناك تغيير رئيسي آخر في نمط الحياة يجب وضعه في الاعتبار ويتمثل بالإقلاع عن التدخين. الأشخاص الذين يدخنون هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة تتراوح بين 30% و40% مقارنة بأولئك الذين لا يدخنون. يساعد الإقلاع عن التدخين في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، ومن المهم أيضًا لمن تم تشخيص إصابتهم بالفعل بمرض السكري أن يتوقفوا عن التدخين لتقليل فرص إصابتهم بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
إقرأ المزيد