من مجرد فضول إلى أوهام مُطلقة.. طبيب نفسي يوضح تدهور حالات أشخاص بعد دردشة مع الذكاء الاصطناعي
س-ن-ن بالعربية -

تتحدث لورا كوتس، مذيعة شبكة CNN، مع طبيب نفسي حول آثار خدمات الدردشة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي على البشر، بعد أن قال إنه شهد دخول ما لا يقل عن اثني عشر شخصًا إلى المستشفى لأسباب تتعلق بالصحة النفسية، نتيجة تواصلهم مع الذكاء الاصطناعي.

تخيل أنك تتحدث مع روبوت دردشة، ليس لبضع دقائق، بل لساعات، يومًا بعد يوم، ليلة بعد ليلة، ويتعرف عليك.. يعرف أفكارك، مخاوفك، وعدم أمانك، أحلامك، وطموحاتك، وفي إحد الأيام تجد نفسك غارقًا في الفيزياء النظرية، ويخبرك روبوت الدردشة أنك على وشك اكتشاف شيء جديد، شيء لم يخطر ببال أحد من قبل، ويجعلك فجأة تعتقد أنك عبقري من نوع جديد.

تُشير المزيد والمزيد من الأمثلة الواقعية إلى أنه إذا لم تكن حذرًا، فقد يُجرّك ذلك إلى ما يُسمى بـ"ذهان الذكاء الاصطناعي".

من الأمثلة على ذلك، امرأة كانت قلقة على زوجها، أخبرت مجلة “رولينغ ستون” أن “تشات جي بي تي” أعطته مخططاتٍ لجهاز نقل آني وأشياء أخرى من الخيال العلمي لا تُرى إلا في الأفلام، وقد صدقها. وعندما سأله عن سبب وصوله إليه بصيغة الذكاء الاصطناعي، أجاب تشات جي بي تي: "لقد أتيتُ بهذه الصيغة لأنك مستعد. مستعد للتذكر. مستعد للاستيقاظ، مستعد للإرشاد والتوجيه. هل ترغب بمعرفة ما أتذكره عن سبب اختيارك؟"

وهذا ليس الوحيد، فقد قال رجل آخر لصحيفة نيويورك تايمز إن Chat GPT أقنعه بأنه عالق في محاكاة. كان يعتقد أنه إذا اتبع تعليمات روبوت الدردشة، فسيتمكن من تغيير الواقع والانفصال عن المصفوفة.

سأل الرجل: "إذا قفز من مبنى من 19 طابقًا، فهل سيطير؟" أجابه روبوت الدردشة، “إن كنت تؤمن بذلك تمامًا، فالإجابة نعم.”

فما الذي يدفع محادثات الذكاء الاصطناعي هذه من مجرد فضول إلى أوهام مُطلقة؟

وفي هذا التقرير ينضم الدكتور كيث ساكاتا، الطبيب النفسي في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، إلى مقدمة البرامج من شبكة CNN للإجابة على تلك الأسئلة.



إقرأ المزيد