دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- الكوليسترول، نوع من الدهون يُنتجه الكبد في الجسم، ويتواجد أيضًا في الطعام الذي نتناوله يومياً. يحتاج الجسم إلى الكوليسترول لبناء وإصلاح الخلايا، ولإنتاج الهرمونات. رغم ضروريّته للحفاظ على صحة جيدة، إلا أنّ ارتفاع الكوليسترول "الضار" قد يؤدي إلى تكوّن رواسب دهنية، تُعرف باللويحات، في جدران الشرايين، ما يؤدي إلى تضيق الشرايين وتصلّبها، ويُلحق الضرر بها ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

يُعتبر ارتفاع الكوليسترول شائعًا بين الأستراليين بحسب موقع healthdirect الاسترالي، إذ يُعاني أكثر من 2 من كل 5 بالغين من ارتفاع الكوليسترول.

هناك أنواع مختلفة من الكوليسترول، ويُسمّى كل منها باسم البروتينات الدهنية التي تحمل الكوليسترول في الدم. أما النوعان الرئيسيان من البروتينات الدهنية فهما: البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) أو ما يعرف بالكوليسترول الجيد، وذلك لأنه يساعد على إزالة الكوليسترول من الشرايين من طريق نقل الكوليسترول إلى الكبد للتخلّص منه، والبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) الذي يعرف بالكوليسترول الضار لأنه يترك الكوليسترول في الشرايين.

تحتوي بعض الأطعمة أيضًا على الكوليسترول الغذائي، وتشمل:

• الكبد
• صفار البيض
• معجون كبد الأوز
• الكلى
• الجمبري

لا يدرك الكثير من النساء والرجال إصابتهم بارتفاع الكوليسترول لعدم وجود أعراض واضحة تنذر بارتفاع مستوياته.

فإذا بقي الكوليسترول المرتفع من دون علاج، فقد يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة، لذا من المهم إجراء الفحوص الدورية وفحوص الدم.

كما يُصاب بعض الناس بحالة تُسمى فرط كوليسترول الدم العائلي، حيث تؤدي مشكلة وراثية إلى ارتفاع الكوليسترول.

تعتمد مستويات الكوليسترول بشكل أساسي على نمط حياة كل شخص، وتشمل العادات التي قد تؤدي إلى ارتفاع كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة ما يلي:

• تناول الكثير من الأحماض الدهنية المشبعة والمتحولة
• عدم ممارسة الرياضة بشكل كافٍ
• التدخين

غالبًا ما يعاني الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن المفرطة من ارتفاع الكوليسترول، وإذا كانت الحالة ناتجة عن أحد هذه الأسباب، فتُسمى فرط كوليسترول الدم المكتسب. ويشير موقع مكتبة الطب الوطنية في أمريكا، إلى أنّ مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة لدى النساء قد ترتفع بعد انقطاع الطمث.

في بعض الأحيان، تزيد حالات صحية أخرى من خطر ارتفاع الكوليسترول، وهذا شائع تحديدًا لدى مرضى السكري. لكن يمكن أن يكون سببه أيضًا الروماتيزم، وقصور الغدة الدرقية، وأمراض الكلى أو الكبد، وتناول بعض الأدوية.

وفي بعض الحالات، يولد بعض الأشخاص ولديهم ارتفاع في الكوليسترول بسبب جيناتهم، ويكون عندها العلاج الموصى به تناول أدوية خفض الكوليسترول.