س-ن-ن بالعربية - 9/12/2025 9:27:05 AM - GMT (+3 )


دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشف تقرير جديد صادر عن منظمة اليونيسف أنّ عدد الأطفال والمراهقين في سنّ الدراسة الذين يعانون من السمنة يفوق عدد الذين يعانون من نقص الوزن، مع معاناة 188 مليون شخص يافع من هذه الحالة.
بعد دراسة بيانات من أكثر من 190 دولة، وجد باحثون أنّ مشكلة السمنة تتجاوز الآن مشكلة نقص الوزن في جميع مناطق العالم، باستثناء إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا.
تحدث السمنة عندما يعاني الشخص من تراكم مفرط للدهون، ما يشكل خطرًا على الصحة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية "WHO".
ذكرت منظمة اليونيسف أنّ الأطفال يُعتبرون من زائدي الوزن عندما يكون وزنهم "أكثر ممّا هو صحي بالنسبة لعمرهم، وجِنسهم، وطولهم"، موضحة أنّ السمنة عبارة عن شكل حاد من أشكال زيادة الوزن، إذ تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمقاومة الإنسولين، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان.
وجد الباحثون أثناء دراسة بيانات من أكثر من 190 دولة، أنّه خلال السنوات الـ25 الماضية، تضاعف عدد الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن من 194 مليونًا إلى 391 مليونًا.
وأشارت الوكالة إلى تصنيف نسبة كبيرة من هؤلاء الأطفال كمصابين بالسمنة.
تُلاحَظ أعلى معدلات السمنة في بعض دول جزر المحيط الهادئ، بما في نيوي بنسبة 38% للأعمار من 5 إلى 19 سنة، وجزر كوك بنسبة 37%، وناورو بنسبة 33%.
كما سجّلت البلدان ذات الدخل المرتفع مستويات عالية من السمنة، بما في ذلك 27% من الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عامًا في تشيلي، و21% في كل من الولايات المتحدة، والإمارات العربية المتحدة.
وتفوّقت مشكلة السمنة الآن على مشكلة نقص الوزن في جميع المناطق باستثناء إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا، وفقًا للباحثين، في ظل استهداف الأطعمة فائقة المُعالَجة والسريعة، التي تكون غنية بالسكر، والنشا المكرر، والملح، والدهون غير الصحية، والمواد المضافة للأطفال.
وأكّدت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، في بيان: "عندما نتحدث عن سوء التغذية، فإنّنا لم نعد نتحدث عن الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن فحسب.. أصبحت السمنة مصدر قلق متزايد قد يؤثر على صحة الأطفال ونموهم. وتُحلّ الأطعمة فائقة المعالجة محلّ الفاكهة، والخضار، والبروتينات بشكلٍ متزايد، في فترةٍ تلعب فيها التغذية دورًا حاسمًا في نمو الأطفال، وتطورهم المعرفي، وصحتهم العقلية".
قد يهمك أيضاً
وأشار الباحثون إلى أنّ زيادة الوزن في البلدان مرتفعة الدخل تميل إلى أن تكون أكثر شيوعًا بين الأطفال والمراهقين في الأسر الفقيرة، الذين يتّبعون أنظمة غذائية غير صحية وقليلة العناصر الغذائية.
ويكون الأطفال في البلدان منخفضة الدخل، أكثر عرضة لزيادة الوزن إذا كانوا من أسر ثرية تستطيع تحمل تكاليف كميات أكبر من الطعام، بما في ذلك الأطعمة الغنية بالطاقة.
أمّا في البلدان متوسطة الدخل، فقد امتدّت مشكلة زيادة الوزن لدى الأطفال إلى جميع فئات الدخل، مع توافر الأطعمة والمشروبات فائقة المعالجة على نطاق أوسع.
وأضاف الباحثون أن معدل انتشار نقص الوزن بين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عامًا انخفض منذ عام 2000، من حوالي 13% إلى 9.2%، لكنهم أشاروا إلى أن نقص التغذية لا يزال يُشكّل "مصدر قلق كبير" بين الأطفال دون سن الخامسة في غالبية البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
كما أضاف التقرير أن نقص التغذية يمكن أن يتجسّد على شكل ضعف شديد أو توقّف في النمو.
قد يهمك أيضاً
إقرأ المزيد