رقمٌ صادم.. لن تتخيّلوا كم أصبحت ديون أميركا للمرة الأولى بتاريخها!
-
لم تنعكس مؤشرات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاقتصادية الإيجابية، التي طالما تغنى بها، محاولاً نسب الفضل فيها إلى سياساته "الحكيمة"، على الموازنة الأميركية، حيث أظهرت بيانات وزارة الخزانة الأميركية أن عام 2018 المنتهي، شهد انخفاض الايرادات الضريبية الفيدرالية بنسبة 0.4%، وارتفاع النفقات الفيدرالية بنسبة 4.4%، مقارنة بالعام الماضي.
 
وأصدرت الوزارة بياناً أوضحت فيه أن هذه التطورات تسببت في ارتفاع عجز الموازنة لفترة الاثني عشر شهراً التي تلت إقرار الإصلاحات الضريبية، ليصل إلى 873 مليار دولار، مقارنة مع 681 مليار دولار في الاثني عشر شهراً السابقة لها، بنسبة ارتفاع تساوي 28.2%، وهو أعلى عجز تحققه الموازنة الأميركية في السنوات الست الأخيرة.

وأظهر ترامب سعادته في العديد من المناسبات بالنمو الاقتصادي الكبير، وارتفاع أرباح الشركات الصغيرة والكبيرة، وانخفاض البطالة إلى أدنى مستوياتها فيما يقرب من خمسة عقود، إلا أن كل ذلك لم ينجح في تخفيض عجز الموازنة الأميركية، بعدما تسبب قانون الإصلاح الضريبي، الذي وصفه ترامب بـ"الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة"، في تخفيض الحصيلة الضريبية من الأفراد والشركات خلال العام المنتهي 2018.

ويأتي إعلان الوزارة بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من إعلانها أن الدين العام الأميركي وصل إلى أعلى مستوياته في التاريخ، متجاوزاً 22 تريليون دولار، بفعل استمرار تزايد عجز الموازنة السنوي، بعدما كان تحت العشرين تريليون دولار مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض قبل عامين تحديداً. 

كما أشارت الوزارة إلى تسارع معدل زيادة الدين بعد إقرار قانون الإصلاح الضريبي مطلع العام الماضي، وبصفة خاصة مع الموافقة على زيادة الإنفاق الداخلي والعسكري.
المصدر: العربي الجديد